أفرح أن أشارك معكم مع أعيش خلال عملي بمستشفي سانت تريزا الخيري بإمبابة ، بمنطقة عشوائية وشعبية جدا.

في البداية عندما كنت أبحث عن عمل كانت لي فرص كثيرة ،لان عمل التمريض رغم عدم تقديره، له احتياج كبير في بلدي.لكن بعد تمييز كبير في الجماعة والاقليم وتلبية لنداء الأب المسؤل عن المستشفي ، اخترنا أن نذهب لهذا المكان الذي يحتاج وقت كبير للرجوع منه بسبب زحام القاهرة ، وأيضا به جهل وفقر كبير على كل المستويات وتحديات آخري في العلاقات .

لكني أشهد بدور الجماعة التي أعيش بها والتي تساعدني كثيراً بالإصغاء لي وبالأنوار التي تعطيني إياها وأيضا التمييز المستمر وأكيد الصلاة .

هذا المكان يأتي إليه الناس بثقة كبيرة لأنه يوجد به راهبة ، ويدخله تقريبا 90%  مسلمين ومنقبات ، وأنا احتك بهم عن قرب من خلال معمل الفحوصات والاستقبال " الطؤاري" والعمليات وهذا فعلا بالحضور والإصغاء والإحترام لكل إنسان الذي ينقل حــــــب وحنان الله الذي يشمل الجميع وهــــــــــــذا ما دُعيت الأخوة أن تشهد له.

إني أتعلم الكثير و الكثير من خلال كل إنسان أتعامل معه سوء زملائي في العمل والمرضي ، وبالأخص مع هذا المحيط المهمش أتعلم كثيراً الحكمة في العلاقات لانه يتردد كثيراً على المستشفي أشخاص مدمنون .

أريد أن أوضح لكم أنه مع كل العلاقات المتوترة بين المسلمين والمسحيين في بلدي، هنا يأتي دور أي شغل إنساني مثل ( التمريض ،العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ،...) لأنه هنا تزول كل الحواجز الدينية وحتي الطبقية ،لأن الآلم والمرض يشمل الجميع .. ومن خلال عملي بالمستشفي صارت فرص لي أن ادخل بيوت مسلمين كثيرة لم أستطيع دخولها بأي سبب آخر .

هـــــــــــــــذا فعلا مكان للأخوة .... أفـــــــــرح بأن أكون فيه .

تـــــواجد للأخــــــــوة باسم الكنيسة .

ويعطينا الرب جميعاً أن نكون علامة حبه وحنانه للجميع .

                                                                      الأخت الصغيرة سمر يسوع