عودة >
08 أيار 2017
" لأنّك أبي"
Jesus Christ, Bread of Life, those who come to you will not hunger.
Jesus Christ, Risen Lord, those who trust in you will not thirst.
 
 
أدعوك أبّا أيها الآب أرفع يدي حمداً لإسمك
سر وجودي في حبك لأنك، أنت أبي
يوم ابتعدت، إنتظرتني مهما خطئت، تقبلني
أنا ابنك، تحبني لأنك، أنت أبي
قلبك ربي، نبع السماح حبك يشفي كل الجراح
بين يديك، قلبي يرتاح لأنك، أنت أبي
كنز حياتي، وجدتك في عمق ذاتي، أحملك
طبعت فيّ، جمالك       لأنك، أنت أبي
 
التأمل: 
"  لأنّك أبي" 
لقد فهم الاخ شارل بأنّ الله أب بقلب أمّ. إنّه إله الحياة، ولكنّه لن يلدنا للحياة الإلهية ما لم نقبل أن نعيش العبور المؤلم من مرحلة "إلهي لماذا تركتني؟"إلى مرحلة "أبت إنّي أسّلم لك ذاتي". إنّه درب روحيّ طويل. إنّه صراعٌ حقيقيّ مع الذات، ويستمر إلى النفس الأخير من حياتنا الأرضية.
إنّ تسليم الذات بين يدي الآب هو طريق إلى الحرية وإلى الحقيقة، ونولد للحياة عن طريق هذا التسليم. إنّ ذراعّي الآب تشكّلان "رحماً حاضناً"، فالحقيقة تنجلي في داخلنا عندما نلقي برأسنا على قلب الآب كما فعل الابن الأصغر في لوحة رامبرانت، والنور يلفُّ كياننا كلّه. إنّ هذا الحبّ يقدّم ذاته إلينا ولا يفرضها، إنّه يشفينا بالقدر الذي نتيح له الدخول.
إنّ تسليم الذات بين يدي الآب على خطى يسوع هو الولادة لحريّة الأبناء، وهذه هي الدعوة الحقيقة لكلّ واحدٍ منا اليوم.