عودة >
12 تشرين أول 2017
سجود أمام القربان المقدس

من إنجيل متى ١٨ ، ١- ٣:

181وفي تِلكَ السَّاعَة دَنا التَّلاميذُ إِلى يسوعَ وسأَلوه: “مَن تُراهُ الأَكبَرَ في مَلكوتِ السَّمَوات؟ “ 2فدَعا طِفلاً فَأَقامَه بَينَهم 3وقال: “الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات.

من كتاب لنصل ١٥ يوماً مع الاخت الصغيرة مادلين يسوع (ص. ٢٥ ، ٩٩ :(

أن يسوع طفل بيت لحم، هو الذي يحتاجه العالم. وحينما نكون قد وجدناهۥ، نكون قد وجدنا الوادعة والصِغَر والمحبة ...وسيتحطم الكبرياء أمام لوحة المزود أكثر منه أمام حانوت الناصرة أو ازاء الجلجلة. على الانسان أن ينحني كثيراً لكي يفهم ويحبّ طفلاً صغيراً...  (١٩٥٠)

لا ينبغي أن تظل رسالة المزود وقفاً على زمن الميلاد، كما أن رسالة الصليب يجب ألا تبقى وقفاً على زمن الإسبوع المقدس. وأقرّ بأني تأثرت كثيراً بأن الكهنة والرهبان، الذين حدَّثتُهم عن رسالة الميلاد، بعد ردّة فعل من الدهشة، اعترفوا بأن هذه الرسالة آنية طول السنة، بما أنها رسالة الفقر والبساطة والفرح.  (١٩٥٨)

يجب ألا ننسى أن دعوة الاخوّة تتضمن التضحية أيضاً. قد لا نولي هذا الأمر أهمية كافية. ففي يسوع الصغير يوجد من ألآن يسوع المتألم من الفقر وبرد المزود. وهناك أيضاً يسوع المنازع في بستان الزيتون، ويسوع المجلود، والمكلّل بالشوك والمصلوب، الذي بالاتحاد معه علينا أن نقدّم حياتنا تضحية.

ألا أن هذه التضحية التي هي  في روحانيتنا لن تتوقف على توخّي إماتات خارقة. ستكون قبول آلام القلب والنفس والجسد... بما  أننا نقدّم كل يوم حياتنا للتضحية من أجل اخوتنا المسلمين وفي العالم كله.(1964)

 
أحمدك يا إلهي
أعبدك يا ساكن تسبيحي
وأسجد أمام هيكل قدسك
لأن يومًا في ديارك
خير لي من ألف يوم
 
كما أشاء رغبتي
أن أسكن في ديارك
رغبتي أن أسكن في قلبك.
 

يا من أحيانا بموته وأطاع حتى الموت
أقسمت على وفائك لغيرك لن أكون

يا من كنت إنساناً عاش حياة مثلي
ملّت نفس الأحزان واليأس زاد حملي
أنت ربي حياتي فيك ألقى نجاتي
أقسم حتى مماتي لغيرك لن أكون

يا عالمًا بحالي أنت دوماً عزائي
وعليك اتكالي أنت كلّ رجائي
ربي أمحُ آثامي واشفِ كل آلامي
أقسم أن أيامي لغيرك لن تكون