ماذا تريد أن تعرف؟
ها قد مرّت فترة على إبراز نذوري الدائمة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.واليوم أحبّ أن أشكركم على صلواتكم التي سندتنيوأحب أن أشارككم بما عشته.
في فترة التحضير للنذور كانت مسيرتي مع الربّ أمام عينيّ. أي فرح غمرني بأن أعود وأتذكر محبّته ورحمته وكلّ نعمه وأشكره عليها. وحده هو فرحي، هو الأمين الذي يمشي يوماً بعد يوم معي.
وصلنا إلى حلب قبل 10 أيام فقط من النذور، وكان لا يزال هناك كثير من التحضيرات. كنت قبل نذوري بشهر، قد تحضّرت برياضة روحيّة لمدّة 5 أيام. لكن قبل الأيام التي تسبق النذور، ربّما كنت أرغب أنّ يكون لديّ وقت أطول للصلاة بصمت وهدوء. لكن الله كشف لي وحضّرتي وفق روحانيّة الأخوّة: حياة تأمّليّة في قلب العالم، حياة الناصرة. كنت أحمل في صلاتي الناس الذين يعيشون أوضاعاً صعبة من ثقل الحياة حيث غلاء المعيشة والاضطرار إلى الوقوف لساعات طويلة لشراء الخبز. بالإضافة لعدم توفر الكهرباء ووسائل التدفئة. أطفالاً يبحثون في القمامة عن أشياء يبيعونها. هذه هي الناصرة التي حضّرتني للنذور أن أكون قرب من يتألم وأحمله في صلاتي.
سلام كبير قد غمرني في يوم نذوري الدائمة، يوم عيد دخول السيدة العذراء إلى الهيكل. بدأ القداس مع ترتيلة "أتهلّل يوم تناديني" متهلّلة بالرّب الذي دعاني، بل بالأحرى هو من يتهلّل ويفرح بي.
كان قداس النذور في رعيتنا كأخوات (القديس ديمتريوس للروم الكاثوليك). ترأس الاحتفال المطران يوحنّا جنبرت مع كهنة الرعيّة. كانت الكنيسة ممتلئة بالناس والأصدقاء مع حضور أساقفة وكهنة وراهبات من مختلف الكنائس. فالشيء المميز في حلب هو مشاركة الجميع من (أرذوكس، كاثوليك وبروتستانت) في الاحتفالات الكنسيّة. أشكر الله على هذه الوحدة التي تُعاش ببساطة.
لقد لمست الفرح عند الأخوات وأهلي والأصدقاء الذين حضّروا معنا النذور فهو ليس فرحي فقط، وهذا دليل على الحياة التي يدعونا إليها الربّ، الحياة بوفرة وبفرح.
في رتبة النذور هناك سؤال يقول: هل تريدين أن تعيشي تكريسك لله مدى الحياة بتسليم تام لحبّ الربّ....؟ تكرّسي هو لحبّ الربّ، تسليم ذاتي كلّ يوم لأحد يحبني وهذا الذي يقودني في الحياة فلن أخاف شيئاً. "ستكون حياتنا جميلة إذا كانت كلّها مكرسّة للحبّ" (الأخت مادلين -ميلاد 1947).
الأخت الصغيرة كارول يسوع