أين تجدوننا؟
اخوّة الموصل
نحن في اخوّة الموصل ثلاث أخوات :
الأخت اليشواع الملتزمة في البيت والحي مع الجيران من مسيحيين ومسلمين ولنا علاقات جيدة مع الجميع .
الأخت سعاد تفتش عن شغل ، وإنها ألان متطوعة في مستشفى حكومي "يومين في الأسبوع ثلاث ساعات كل يوم " في مركز يهتم بالحالات النفسية ومن ضمنها الإخوة المعاقين ، وهم جميعا مسلمين يأتون من كل أنحاء الموصل ، وهي حاضرة هناك.
الأخت مريم فرح ملتزمة بشغل في مستشفى حكومي ، من خلال وجودها تقدر أن تساعد في تسهيل الخدمات الطبية لأهل الحي في المستشفى ومن ثم الانتباه ومواصلة الاهتمام بهم في الحي ، مما يؤدي إلى تعزيز علاقات الصداقة مع الجيران وأهل الحي.
يخاف مسيحيو القرى أن يأتوا إلى الموصل، ولكنهم يضطرون إلى المجئ إلى المستشفى في بعض الأحيان ، حضور الأخت في المستشفى "وهي حاملة الصليب" يشجعهم لا بل يساعدهم ليروا أنهم يفرطون في خوفهم .
الاخوّة في الموصل تنتمي منذ تأسيسها إلى الكنيسة السريانية ، وإننا نسكن قرب كنيسة كلدانية " كنيسة مار اشعيا القديمة، من القرن الخامس الميلادي"، لذا نحن ملتزمين تقريبا في الكنيستين ، القداس في مار اشعيا هو يوم السبت عصرا ، فيه نشارك فنكون مع الجيران والحي ،وأيضا نشارك بالنشاطات المحدودة للكنيسة من سفرة ومناسبات مفرحة أو محزنة وما إلى ذلك ،أما الكنيسة السريانية التي ننتمي إليها إننا ملتزمين بالحضور فيها ، والأخت سعاد ملتزمة مع جماعة المتناولين وفي بعض الأحيان الأخت اليشواع ملتزمة ببعض نشاطات المسنـّين.
علاقاتنا واسعة تشمل مدينة الموصل وضواحيها (القرى المسيحية المجاورة ) ، إذ أن كل المناسبات " المُفرحة والمُحزنة " للمسيحيين تكون في القُرى ، التزامنا وحضورنا معهم يتطلب الوقت والجهد ، في اغلب الأحيان نضطر إلى المبيت خارج الموصل ، كما وإننا نستقبل أيضا ناس يأتوا عندنا من ضواحي الموصل ويضطروا للمبيت عندنا.
مع كل ما نعيش في مدينة الموصل حضورنا " أن نكون " مع الناس :
- من مسلمين حضورنا معهم يشعرهم أنهم "مقبولين" مقدّرين ومحبوبين منا ، كما و يساعدهم ويساعدنا على الانفتاح وتقّبُل الآخر
- من مسيحيين حضورنا يسندهم ويشجعهم وكم يعتمدوا على صلاتنا ولا يطلبوا شئ إلا الصلاة!!! كما أن وجود المسيحيين يسندنا ويشجعنا لا بل نتعلم منهم الثقة والتسليم للرب ، وان الحياة لا تتوقف.
- من مسيحيين حضورنا يسندهم ويشجعهم وكم يعتمدوا على صلاتنا ولا يطلبوا شئ إلا الصلاة!!! كما أن وجود المسيحيين يسندنا ويشجعنا لا بل نتعلم منهم الثقة والتسليم للرب ، وان الحياة لا تتوقف.
نشكر الرب على كل ما نعيش ، على حضوره بقوة معنا وفينا وفي أحبائنا وأصدقائنا وجيراننا، وعلى كل النِعَم التي يغدقها علينا في مدينتنا الموصل حيث كثرت الخطيئة وهو يُفيض نِعَمَه علينا ...
" إن الله أمين فلن يأذن أن تُجَّربوا بما يَفوق طاقتكم ، بل يؤتيكم مع التجربة وسيلة الخروج منها بالقُدرة على تَحمُّلِها " . 1 قور 10/13